كلمة معالي مدير الجامعة

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،

يشهد التعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية سلسلة من التطورات العديدة، والتغيرات المتسارعة، في مناخ من التنافسية الحادة، والتحديات الكبيرة. ويفرض ذلك على الجامعات أن تُطبق إطاراً من الفكر الاستراتيجي المنطلق من واقعها، ومفردات بيئتها الداخلية والخارجية، الموجه نحو تحقيق ما تحدده لها من غايات. وقد حددت جامعة الملك خالد "التميز" كغايتها الكبرى التي تسعى إلى تحقيقها، طامحة أن يشمل هذا التميز كافة جوانب العمل الجامعي مثل الجوانب الأكاديمية كالتعليم والبحث العلمي، والجوانب التقنية، والأنشطة والخدمات الطلابية، والأداء الإداري، والمناخ السائد، إضافة إلى تميز الموارد البشرية بعنصريها الرجالي والنسائي من منسوبي الجامعة من قيادات أكاديمية وادارية، وأعضاء هيئة التدريس، وموظفين، وطلاب.

وفي ضوء كل هذه المعطيات، إضافة إلى ضخامة عدد فروع الجامعة، وكلياتها، وأقسامها، وبرامجها الأكاديمية، وأعداد العاملين بها، وطلابها، أصبح وجود خطة استراتيجية للجامعة تحدد غاياتها، ورؤيتها، ورسالتها، وأهدافها، وقيمها، وتوجهاتها، عنصراً أساسياً لتوجيه قراراتها، وترشيد استخدام مواردها، وتحديد أولوياتها، وقياس معدلات التطور في أدائها. من هنا بدأت الجامعة في إعداد خطتها الاستراتيجية في ضوء الاعتبارات العلمية لإعدادها، بالاستعانة ببيوت الخبرة الدولية المتخصصة في ذلك الشأن، ووجهت لها كافة الاهتمام والرعاية والمتابعة حتى تم الانتهاء من اعداد هذه الخطة واعتمادها. 

تعتبر الخطة الاستراتيجية للجامعة خارطة طريق لكافة قيادات الجامعة ومنسوبيها. وأدعو الجميع للاطلاع عليها، ودراستها، وتحديد الأدوار المطلوبة من كل وحدة من وحدات الجامعة وأفرادها، والعمل على تنفيذها بما يحقق لجامعتنا العريقة مكانتها التي تتلاءم مع ما تلقاه من دعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وصاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير، والحكومة الرشيدة، ومع ما تلقاه من متابعة وتوجيه دائم ودعم مستمر من معالي وزير التعليم، وبما يتناسب مع الخبرات المتميزة للكوادر البشرية المتوافرة بالجامعة من خبراء وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، والله ولي التوفيق.

مدير الجامعة

أ. د. فالح بن رجاءالله السلمي